معلومات و نصائح مهمة يجب معرفتها قبل الزراعة في التربة الكلسية

معلومات و نصائح مهمة يجب معرفتها قبل الزراعة في التربة الكلسية

تعتبر الاراضي الكلسية من الاراضي الاكثر انتشارا في العالم العربي و خصوصا الدول التي تطل على البحر الابيض المتوسط, لذا وجب معرفة طرق التعامل مع هذا النوع من التربة لتفادي الوقوع في مشاكل كثيرة مع الاشجار كصعوبة امتصاص بعض العناصر الغذائية من طرف النبات,و من هنا سنحاول ان نتطرق في هذا الموضوع عن:

                    المشاكل التي تواجه الاراضي الكلسية

                                        و

            الحلول التي يجب الاعتماد عليها في التعامل مع الاراضي الكلسية  

 1- المشاكل التي تواجه الاراضي الكلسية:

 تعاني التربة الكلسية او القلوية من مجموعة من الصعوبات و التحديات التي تدفع الفلاحين الذين يجهلون كيفية التعامل معها إلى الافراط في التسميد بدون نتيجة  ومن بين هذه التحديات نذكر:

 

 أ- انها تحتوي على نسبة عالية من الاحجار الجيرية و بيكربونات الكالسيوم الشيء الذي يجعل امتصاص بعض العناصر الغذائية من طرف الاشجار او النبتات عامة صعب جدا, و من بين هذه العناصر نجد عنصر الفوسفور الذي يتحد مع الكالسيوم فيتحول الى فوسفات ثلاثي الكالسيوم الغير الذائب, و في هذه الحالة يكون امتصاصه صعب جدا, حيث تزداد صعوبة امتصاصه مع انخفاض درجة الحرارة , و كذاللك عنصر الحديد الذي يتحد مع الكربونات عند وجود الماء فيتحول الى كربونات الحديد, و هذ ه الصورة غير قابلة للامتصاص.

 ب- تعاني كذاللك التربة الكلسية من سرعة الجفاف و قلة الرطوبة, نظرا لطبقتها السطحية الصلبة  التي تتصلب اكثر في حالة الجفاف, مما يؤدي الى صعوبة نفاذ المياه في التربة, و بالتالي صعوبة نمو النبات فيها.

ج- كما تتميز هذه التربة بارتفاع قيمة PH, مما يسبب صعوبة في امتصاص بعض العناصر الغذائية  من طرف النباتات, و هي الفوسفور,الحديد,الزنك المنغنيز,النحاس و البورون.

 2-الحلول التي يجب الاعتماد عليها في التعامل مع الاراضي الكلسية :

 من بين الحلول المقترحة لتعامل مع هذا النوع من الارضي لنمو النبات في ظروف سليمة نذكر  :

• الاتزام بالري غمرا لانه لا ينصح بتركها في حالة الجفاف الشديد و في حالة العكس فسيؤدي ذالك الى موت النبات. 

• حرث التربة كل سنة لتفكيك و كسر طبقات التربة  الصلبة و تهويتها .

• الحرص على عدم ريها بشكل مبالغ فيه, لأن هذا يؤدي الى تجمع الماء على سطح التربة, الشيء الذي يسبب في اختناق الجذور و بالتالي موت النبات في سن مبكر.

• التركيز على تسميد النباتات بالاسمدة المحتوية على عنصر الكبريت (مثل:سلفات الامنيوم و سلفات البوتاسيوم ...)الذي يقوم بتعديل قيمة PH في التربة  و الذي يساهم في انتاج الاحماض العضوية  فيقوم بإذابة  مركبات الكالسيوم ليحولها الى كبريتات الكالسيوم التي تساعد بدورها على تحويل أملاح الصوديوم الى املاح سهلة الذوبان في مياه الري مما يزيد من تحسين خصائص التربة و بهذا تكون عملية امتصاص العناصر الغذئية من طرف النبات سهلة و سليمة.

•  استخدام حمض النيتريك لتخصيب التربة حيث يخفض نسبة PH في التربة, مما يسهل عملية الامتصاص لدى النباتات, كما يحول عنصر الكالسيوم في التربة الذي يكون في صورة غير قابلة للامتصاص الى نترات الكالسيوم القابل للامتصاص, و بالتالي يسهل على النبات امتصاصها .

•  استعمال اسمدة سريعة الذوبان NPK .

• إظافة الاسمدة العضوية في التربة كحمض الهيوميك Acide humic, الذي يعمل على تحسين الخواص الكميائية لتربة من خلال قدرتها على  مقاومة التغيرات التي تقع على قيمة PH, كما يعمل على تحسين الخصواص الفزيائية لتربة من خلال تنظيم التهوية في التربة,كما يساعد كذالك على تحسين النظام البيولوجي لتربة من خلال تنشيط و تكاثر الكائنات الحية الدقيقة.

  و في الاخير, ان مشكلة ارتفاع قيمة PH في التربة الكلسية ليس لها حل نهائي الا عن طريق حماية العناصر التي سبق ذكرها (الفوسفور,الحديد,الزنك المنغنيز,النحاس و البورون)من تأثير قاعدية التربة,و ذالك بوضعها في التربة في صورة مخلبية على الشكل التالي: 

  1. الفسفور يجب أن يتم اظافته الى التربة في صورة اوحادي فوسفاط الامنيومmap او حمض الفوسفوريك. 
  2. الحديد يجب أن يتم اظافته الى التربة في صورة مخلبية  EDHA  فقط.
  3. الزنك و المنغنيز و النحاس يجب أن يتم اظافته الى التربة في صورة مخلبية EDTA فقط.
  4. البورون يجب أن يتم اظافته الى التربة في صورة حمض البوريك.

تعديل المقال