المعالجة الشتوية للأشجار المثمرة
بعد جني الثمار و سقوط الأوراق تدخل الأشجار في مرحلة السبات الشتوي, و تكمن اهمية هذه المرحلة في قدرة الاشجار على تحمل انخفاض درجة الحرارة في فصل الشتاء و كذالك قدرتها على تحمل ارتفاع درجة الحرارة , كما أن في هذه المرحلة تأخذ الاشجار المثمرة احتياجاتها من البرودة لكي تنتقل الى مرحلة الازهار, و بالتالي فإن قلة عدد ساعات البرودة قد تؤدي الى تأخر الازهار, فمثلا بالنسبة لأشجار التفاح و الاشجار المثمرة عامة تحتاج من 800 الى 1600 ساعة من البرودة ليتم الازهار, و نظرا لأهمية هذه المرحلة للأشجار وجب تدخل الفلاحين من أجل مكافحة الفطريات و البكتريات و الحشرات و القرديات ... التي توجد في هذه الفترة و ذالك من خلال المعالجة الشتوية .
فما أهمية المعالجة الشتوية ؟
و ما أهم الطرق و الاساليب الواجب استخدامها اثناء المعالجة الشتوية؟
أهمية المعالجة الشتوية
خلال مرحلة السبات الشتوي تكون كذالك الفطريات و الحشرات و باقي الطفيليات في سبات, حيث تختبئ خلال هذه الفترة في تشققات الأغصان و فروع الأشجار و التربة ... لتعود إلى نشاطها في بداية فصل الربيع (بسبب تواجد الظروف الملائمة لها كالرطوبة) و تقوم بإحداث عدة أمراض على مستوى الأوراق و الثمار و الاغصان, و هنا تكمن أهمية المعالجة الشتوية التي تعتبر معالجة وقائية و لا تسبب اضرارا كبيرة للبيئة, حيث تمكن هذه المعالجة من خفض نسبة المعالجة التي يقوم بها الفلاحون في فصلي الربيع و الصيف بنسبة % 50 تقريبا.
أهم الطرق و الاساليب الوجب استخدامها اثناء المعالجة الشتوية
تتم المعالجة الشتوية في الفترة الممتدة بين عملية تقليم الأشجار و قبل إنتفاخ البراعم من خلال تدخل الفلاحين من أجل القيام ببعض التدابير التالية:
· يجب التخلص من جميع مخلفات الموسم الفلاحي الماضي, لأن هذا يمكن ان ينتج عنه مصدر ظهور الامراض الفطرية و البكترية و الحشرية للموسم الفلاحي الجديد.
· يجب تطهير و تضميد الجروح الناتجة عن التقليم (الزبر) عن طريق وضع الماستيك على الجروح.
· يجب جمع مخلفات التقليم و جمع الاوراق اليابسة في الارض وضعها بعيدا عن الاشجار.
و كذالك في هذه الفترة يلزم الفلاحون القيام ييعض التدابير الكيماوية التالية:
· إظافة المبيدات النحاسية لوقاية الأشجار من الفطريات و البكتريا.
· إظافة الزيوت المعدنية لوقاية الأشجار من الحشرات
· إظافة المبيدات الحشرية
حيث ينصح خلط الزيت المعدني (بكمية 1,5 لتر) مع هيدروكسيد النحاس أو اكسي كلور النحاس(بكمية (500 غرام) لكل 100 لتر, و يظاف كذالك الى هذه التركيبة احد المبيدات الحشرية.